فقد كانت تحفظ آلاف القصائد وتفوقت في اللغة العربية بلغت الأحاديث التي روتها عائشة 2210 أحاديث، اتفق الشيخان على 174 حديثاً،
وانفرد البخاري ب 54 حديثاً، وانفرد مسلم ب 69 حديثاً.
وهي أكثر الصحابة رواية بعد أبي هريرة وعبدالله بن عمر وأنس رضي الله عنهم
وذلك فوق علمها في الميراث حتى كان كبار الصحابة
يسألونها عن أحكامه.
وإذا كانت عائشة الزوجة الوفية قد عرفت بالعلم والفقه فإنها امتازت أيضاً رضي الله عنها
بالذكاء والفهم وكثرة الرواية
وكانت تفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بين يديه لمن لم يفهم فكانت
كثيرة السؤال للعلم ولا يهدأ لها بال حتى ترضي طمأنينتها
وتجلو لنفسها كل خفي مما يحيط بها فقد طرحت على رسول الله أسئلة حول كل ما يمر من
موضوعات في الفقه والقرآن الكريم
والأخبار والمغيبات وفيما يعرض من أحداث وخطوب..
قال الزهري: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.
وأخيرا.. فهذه بإيجاز كلمات عن السيدة العظيمة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر
أحب الناس إلى قلب رسول الله.. أحبها.. ونزل عليه الوحي في بيتها..
ودفن في حجرتها.. وتركها منارة للناس تعلمهم.. وللكبار تصوبهم..
وللخلفاء تنصح لهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
عاشت عائشة رضي الله عنها- 65 عاما، منها 9 في بيت أبيها و9 في بيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم- "في حياته" و47 عاما من بعده
كانت خلالها صوامة قوامة، تعلم الناس أمر دينهم، وتفسر لهم ما شق عليهم
وتوفيت عائشة فى ليلة الثلاثاء الموافق السابع عشر من رمضان من السنة الثامنة
والخمسين للهجرة ودفنت مع زوجها خير الأنام وصحبه الكرام بالبقيع