--------------------------------------------------------------------------------
قصة شاهدتها في فيلم وثائقي عن عالم الحيوانات لكن تعلمت منها الكثير
ارجوا من الجميع قراءة الموضوع لفهم المغزى المقصود منه
قام فريق من علماء الطبيعة بدراسة نظرية ( التقليد الاعمى ) . قاموا بتطبيق النظرية على القرود
بس فعليا" نظرية تفيد الانسان ايضا" ..
احضروا خمسة قرود، وضعوها في قفص! وعلقوا في منتصف القفص حزمة موز، ووضعوا تحتها سلما. بعد مدة قصيرة قام قرد ما من المجموعة لكي يصعد السلم محاولا الوصول إلى الموز. ما أن يضع يده على الموز، أطلقوا رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم!! بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يصعد نفس السلم ليصل إلى الموز، كرروا نفس العملية، رش القردة الباقين بالماء البارد. وكرروا العملية أكثر من مرة! بعد فترة وجدوا أنه ما أن يحاول أي قرد أن يصعد السلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد.
و بعد ذالك ابعدوا الماء البارد، وأخرج قردا من الخمسة إلى خارج القفص، وضع مكانه قردا جديدا (لنسميه سعدان) لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد. سرعان ما سيذهب سعدان إلى السلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه وتضربه لمنعه من الصعود . بعد أكثر من محاولة سيتعلم سعدان أنه إن حاول قطف الموز سينال (علقه الها اول و ما الها أخر ) من باقي أفراد المجموعة!
وبعد ذالك اخرجوا قردا آخر ممن عاصروا حوادث رش الماء البارد (غير القرد سعدان)، وأدخلوا قردا جديدا عوضا عنه. فوجدوا أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد. القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه. بما فيهم سعدان على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (علقه) على يد المجموعة. لذلك ستجده يشارك، ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا)!
استمروا بتكرار نفس الموضوع، فقاموا باخراج قرد ممن عاصروا حوادث رش الماء،وضع قردا جديدا، وسيتكرر نفس الموقف. كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء حتى تستبدلهم بقرود جديدة! في النهاية وجدوا أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم . لماذا؟ لا أحد منهم يدري !! لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت!
هذه القصة ليست على سبيل التسلية فقط . وإنما هي من دروس في علم الإدارة الحديثة. لينظر كل واحد منكم إلى مقر عمله. كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب الدكتاتوري غير المقنع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها !!